يُحكى أن واليًا أمر باستدعاء أحد الشعراء وإيداعه في الحبس ،
وبقي هذا الشاعر المسكين أمة من الزمن في السجن حتى لقِسَت نفسه وضاقت عليه روحه وعشّشت على أنقاض حياته غربان الكآبة !
فبعث إلى الوالي كتابًا يستنجده فيه ويطلب منه الصفح والعفو ...
فأمر الوالي الجند بإحضاره مصفّدًا في أغلاله ..
حتى إذا مثل بين يدي الوالي ، قال له الوالي :
اسمع ، إني لا أخرجك من السجن حتى تنظم لي ثلاثة أبيات فيها أربعون كافًا !!
فإن فعلت ذلك أطلقت سراحك .
وإلاّ أبقيتك في السجن حتى يخلصنا عزرائيل من روحك . فما رأيك ؟!
أربعون كافًا في ثلاثة أبيات .. لقد كان شرطًا قاسيًا ، ولكنه مقابل ماذا ؟! مقابل الحرية والخروج من السجن .. وأي ثمن يمكن أن يكافئ هذه الغاية ؟!
فنهض الشاعر على (حيله) وقال مرتجلا :
كفاك ربك كم يكفيك واكفةً ..
كفكافها ككمين كان منك لكا !
تكرّ كرًّا ككرّ الكرّ في كبــــدٍ ..
تبكي مشكشكة كلكلكٍ لككا !
كفاك ما بي كفاف الكاف كربته ..
يا كوكبًا كان يحكي كوكب الفلكا !
_________________________________
وفي البعض بينسب هالابيات لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه
والله اعلم
وبقي هذا الشاعر المسكين أمة من الزمن في السجن حتى لقِسَت نفسه وضاقت عليه روحه وعشّشت على أنقاض حياته غربان الكآبة !
فبعث إلى الوالي كتابًا يستنجده فيه ويطلب منه الصفح والعفو ...
فأمر الوالي الجند بإحضاره مصفّدًا في أغلاله ..
حتى إذا مثل بين يدي الوالي ، قال له الوالي :
اسمع ، إني لا أخرجك من السجن حتى تنظم لي ثلاثة أبيات فيها أربعون كافًا !!
فإن فعلت ذلك أطلقت سراحك .
وإلاّ أبقيتك في السجن حتى يخلصنا عزرائيل من روحك . فما رأيك ؟!
أربعون كافًا في ثلاثة أبيات .. لقد كان شرطًا قاسيًا ، ولكنه مقابل ماذا ؟! مقابل الحرية والخروج من السجن .. وأي ثمن يمكن أن يكافئ هذه الغاية ؟!
فنهض الشاعر على (حيله) وقال مرتجلا :
كفاك ربك كم يكفيك واكفةً ..
كفكافها ككمين كان منك لكا !
تكرّ كرًّا ككرّ الكرّ في كبــــدٍ ..
تبكي مشكشكة كلكلكٍ لككا !
كفاك ما بي كفاف الكاف كربته ..
يا كوكبًا كان يحكي كوكب الفلكا !
_________________________________
وفي البعض بينسب هالابيات لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه
والله اعلم