حلت "حركة النهضة" الإسلامية ثانياً بالانتخابات التشريعية التونسية، التي أجريت الأحد، خلف حزب "نداء تونس" العلماني، حسبما أكد لفرانس برس زياد العذاري، المتحدث الرسمي باسم حزب النهضة.
وقال العذاري استناداً إلى إحصائيات مراقبي حزبه لمراكز الاقتراع "لدينا تقديرات غير نهائية، بأنهم (نداء تونس) في المقدمة (...) سيكون لنا حوالي 70 مقعداً (في البرلمان) في حين سيكون لهم نحو80 مقعداً".
وقال لطفي زيتون وهو قيادي بارز في الحركة لرويترز "قبلنا النتيجة ونهنىء الفائز نداء تونس ونؤكد دعوتنا مجددا لحكومة وحدة وطنية لما فيه مصلحة البلاد".
وقبل ذلك، قال مصدر حزبي فجر الاثنين إن حزب "نداء تونس" فاز بأكثر من 80 مقعداً في البرلمان الذي سيضم 217 نائباً مقابل 67 مقعداً لحركة النهضة الإسلامية (إخوان تونس) وفقاً لإحصائيات أولية.
الجزائر تهنئ التونسيين
وأعلنت الحكومة الجزائرية التزامها مواصلة تقديم الدعم السياسي الكامل إلى تونس الشقيقة حتى تحقيق ونجاح سار الاستقرار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف إن الجزائر تعرب عن ارتياحها للسير الجيد للانتخابات التشريعية في تونس التي جرت الأحد في ظروف سادها الهدوء.
وأوضح بن علي الشريف أن "هذه الانتخابات التي تمثل مرحلة حاسمة في مسار تعزيز المؤسسات الديمقراطية و دولة القانون".
واعتبرت الحكومة الجزائرية أن الإنتخابات التونسية كانت ناجحة وأن هذا النجاح الجديد لم يكن ليتحقق لولا حكمة وعزيمة القوى السياسية التونسية.
ومن المتوقع أن تعلن الهيئة المستقلة للانتخابات الاثنين، النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية. وإذا أكدت الهيئة هذه النتيجة فستكون نكسة لحركة "النهضة" التي فازت بأغلب المقاعد في انتخابات 2011 عقب الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وكان مراسل قناة "العربية" أفاد بأن المؤشرات الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات التونسية تظهر تقدم حزب "نداء تونس".
وكانت وكالة "الأناضول" الإخبارية نشرت نتائج وصفتها بالشبه الكاملة للانتخابات التونسية البرلمانية التي جرت الأحد، مؤكدة أن النتائج الأولية تشير إلى حصول حزب "نداء تونس" حوالي 38% من مقاعد البرلمان أي أكثر من ثمانين مقعداً من أصل 217.
وقد حظيت الانتخابات بنسبة إقبال عالية تقترب من 60%. وقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية سير العملية الانتخابية بسلاسة دون وقوع أحداث أمنية كبيرة.