شهدت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، بإشراف المستشار مدحت مكى، اعترافات عناصر ينتمون لجماعة الإخوان، بتكوين تشكيلات عصابية لاستهداف المنشآت الحيوية والمهمة كمحطات الكهرباء، بهدف إثارة المواطنين ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأقر عضوان بالخلية، جرى ضبطهما الخميس، بأنهما حاولا برفقة آخرين تفجير أحد أبراج الكهرباء بعد تقطيعه بخط البساتين- الكريمات، عن طريق نشر قواعده، مما أدى إلى سقوطه، وأرشد المتهمان عن اثنين آخرين، طلبت النيابة ضبطهما وإحضارهما.
وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى حول علاقتهما بأعضاء الخلية الإرهابية الثلاثة الذين انفجرت فيهم قنبلتان أثناء نقلهما داخل سيارة الأربعاء الماضى، بقرية الشرفا التابعة لمركز شرطة الصف.
ووجهت النيابة للمتهمين المضبوطين «عادل.ح»، 23 سنة، طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، و«خالد.م»، 44 سنة، مدرس، اتهامات بالانضمام إلى جماعة الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، وإحراز أسلحة نارية، وإثارة رعب المواطنين، علاوة على التعدى على ممتلكات الدولة وتخريبها لتنفيذ غرض جماعة إرهابية.
واعترف المتهمان أمام النيابة، بأنهما من المنتمين إلى جماعة الإخوان، وأن هدفهما وباقى المتهمين الهاربين تعطيل مصالح الدولة لإسقاط النظام، وقالا إنهما توجها إلى برج الكهرباء بمنطقة أطفيح وأسقطاه عبر تقطيع القواعد الحديدية له، لقطع التيار عن أكثر المناطق التى يغذيها البرج، وإنهما كانا على يقين بأن هذا الفعل سيثير غضب المواطنين ضد رئيس الجمهورية، وأن «مرسى هيرجع تانى».
وأقر المتهم «خالد»، بأنه حاولا رشوة حارس برج الكهرباء، بملغ 100 ألف جنيه، لمشاركته معه، لكنه رفض وأبلغ الأمن عقب تقطيع أجزاء كبيرة من قواعد البرج، ما أدى إلى سقوطه على الأرض.
وأكد المتهم، أنهم يحصلون على أموال من قبائل عربية وبدوية، بعضها يقطن المناطق الجبلية بالصف، ومنها قرية «القبابات» بمنطقة أطفيح، منوها بأن تلك القبائل معروفة بدعمها لجماعة الإخوان.